روائع مختارة | قطوف إيمانية | في رحاب القرآن الكريم | الدعاء...سحر الوجود...ومفتاح الخير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > في رحاب القرآن الكريم > الدعاء...سحر الوجود...ومفتاح الخير


  الدعاء...سحر الوجود...ومفتاح الخير
     عدد مرات المشاهدة: 2043        عدد مرات الإرسال: 0

يقول إمام الدعاة الشيخ محمد متولى الشعراوى إن الانسان المؤمن لا يخاف الغد، وكيف يخافه والله رب العالمين، اذا لم يكن عنده طعام فهو واثق ان الله سيرزقه لأنه رب العالمين واذا صادفته ازمة فقلبه مطمئن الي ان الله سيفرج الازمة ويزيل الكرب لأنه رب العالمين. واذا اصابته نعمة ذكر الله فشكره عليها لانه رب العالمين الذي انعم عليه...كل ماعلى المؤمن هو أن يرفع كفيه اليه سبحانه ويدعوه ويحدثه ويسأله حاجته بقلب خاشع وهو على يقين تام بالله وبإستجابته لدعائه وحاجته سواء فى الدنيا أو فى الآخرة...

وقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته بأن الله عز وجل أنزل عليه آية كريمه تقول: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وحذرها صلى الله عليه وسلم من إعراضها عن الدعاء لقول الله تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلا دُعَاؤُكُمْ}.

¤ كل الخير فى الدعاء:

والدعاء باب عظيم من أبواب الخير، له عدة مفاتيح.. منها آداب الدعاء التى تكون سببا للوصول لهذا الخير العظيم اذا إتبعناها، ومنها:

- الإخلاص والالحاح فى الدعاء وان يكون القلب حاضر فالله لايقبل الدعاء من قلب لاهٍ.

- أن نرفع يدينا ونبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام ونختم بذلك، فقد قال نبينا: «إن الله حيى كريم يستحى إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين».

- أن نكون موقنين بالإجابة ولكن لانستعجلها، حيث يقول نبينا «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة».

- أن لاتعلى صوتك كثيرا فى دعائك بل تخفضه بحيث يكون صوت دعائك بين المخافتة والجهر.

- أن تخشع في دعائك وتستحضر عظمة الله ورحمته.

- أن تستقبل القبلة وأن تكون على طهارة.

- أن تكون طيب المطعم والملبس والمشرب، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيباً.

ومن هذه المفاتيح الاوقات والاحوال والاماكن التى يكون الدعاء فيها سبيلا لتحصيل الخيرالعظيم، ومنها:

= الدعاء فى ليلة القدر.

= الدعاء فى جوف الليل الأخير.

= الدعاء بين الأذان والاقامة وبعد كل صلاة.

= الدعاءعند نزول المطر.

= دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب وعنه يقول النبي: «دعاء المسلم مستجاب لإخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك موكل به، كلما دعا لأخيه بخير قال الملك: آمين ولك مثل ذلك».

= دعاء المظلوم والمسافر والامام العادل والصائم عند فطره والولد البار بوالديه والدعاء للمتوفى.

= الدعاء فى بعض الاماكن المباركة مثل البيت الحرام والروضة الشريفة.

= الدعاء عند شرب ماء زمزم وعند الطواف بالكعبة والسعى بين الصفا والمروة وفى منى.

ومن هذه المفاتيح ايضا التى تكون سببا لاجابة الدعاء:

ـ إستقبال القبلة عند الدعاء وتكرار الدعاء ثلاث مرات.

ـ التوسل الى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أو بعمل صالح قام به الداعى نفسه أو بدعاء رجل صالح.

ـ أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال.

ـ الدعاء فى الرخاء والشدة فقد قال النبي: «من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد فليكثر الدعاء فى الرخاء».

ـ رد المظالم الى اصحابها.

وفى النهاية علينا ان ندرك كما يقول لنا إمام الدعاة أن الله سبحانه وتعالى يعرف ما في نفوسنا، ولذلك فإننا حين نتقيه ونذكره فانه يعطينا دون أن نسأل، ولنقرأ معا هذا الحديث القدسي الرائع وفيه يقول رب العزة: «من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين».

والله سبحانه وتعالى عطاؤه لا ينفد وخزائنه لا تفرغ، فكلما سألته جل جلاله كان لديه المزيد ومهما سألته فإنه لا شيء عزيز على الله سبحانه وتعالى، إذا أراد أن يحققه لك..

اعداد: غادة بهنسي.

المصدر: موقع البوابة الدينية.